08 نوفمبر 2024
ختام المؤتمر الدولي “الإرث الحضاري الأندلسي: من التأسيس إلى التحوّلات المعاصرة”
غرناطة - المملكة الإسبانية - 6-8 نوفمبر 2024
اختتام المؤتمر والتوصيات
بتعاون مشترك بين كرسي الإيسيسكو لحوار الحضارات في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر، والمؤسسة الاوروبية العربية للدراسات العليا، واللجنة القطرية لتحالف الحضارات، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة-إيسيسكو-، ومجلة الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الكويت، والمعهد العالمي للفكر الإسلامي، ومؤسسة الجودة والتنمية المستدامة؛
تم تنظيم المؤتمر الدولي “الإرث الحضاري الأندلسي: من التأسيس إلى التحوّلات المعاصرة” يومي 6 و7 نوفمبر 2024 بمقر المؤسسة الأوروبية العربية للدراسات العليا بمدينة غرناطة- المملكة الإسبانية. وبعد ست جلساتٍ تخلَّلَتها 23 محاضرة علمية، ومداخلات، وحوارات نقاشية وورشة تفاكرية حول منهجية التثاقف مع الغرب، كانت الجلسة الختامية التي تناول الكلمة فيها ممثلو الجهات المنظمة والداعمة، حيث أشاد سعادة السفير عبد الله بن أحمد السادة أمين سر اللجنة القطرية لتحالف الحضارات بالمؤتمر وجلساته العلمية الثرية ومخرجاته وتوصياته، وقدّم شكره باسم الأمين العام لوزارة الخارجية القطرية رئيس اللجنة القطرية لتحالف الحضارات، متمنيا أن تتكرر مثل هذه الفعاليات الناجحة.
وفي كلمة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية وكرسي الإيسيسكو لحوار الحضارات نوّه الأستاذ الدكتور عز الدين معميش رئيس الكرسي رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، بنجاح المؤتمر وتميز ورقاته العلمية وتنوعها وثرائها وعمقها المعرفي والفكري، وذكر بأن المؤتمر جاء نتيجة حراك واسع بدأته كلية الشريعة وشركاؤها خاصة اللجنة القطرية لتحالف الحضارات ومنظمة الإيسيسكو وتجسد في مشروع دراسة الغرب في جميع تجلياته عبر أكبر مشروع معرفي يرصد الحضارة الغربية وهو مشروع موسوعة الاستغراب، ثم في مشاريع جديدة، خاصة مشروع الدبلوماسية الحضارية، الذي يتجسّد في اختيار مدينة من مدن العالم ذات إرث حضاري مشترك وذاكرة حية في التعايش والحوار، وقد تم افتتاح هذا المشروع باختيار مدينة غرناطة، وستتبعها مدن أخرى، لعل أهمها في القريب مدينة برلين ثم مدينة بكين، يتم فيها البحث عن الارث المشترك في شتى المجالات الحضارية، وآليات تفعيله وتعزيز دوره في التعايش والتفاهم والحوار الحضاري المرسخ للأمن والسلم الدوليين.
وقد خلص المؤتمر الى التوصيات التالية:
1ــ دعمُ البحوث التي تُعنى بالتعايش والتفاعل الحضاري والقِيميِّ بين العالم الاسلامي وإسبانيا في السِيّاق المعاصر.
2ــــ فتح برامج للدراسات العليا في الإرث الأندلسي في الجامعات العربية والإسلامية، وتخصيصُ مِنحٍ بحثية للطلاّب بالتعاون والتنسيق مع المؤسسات الإسبانية ذاتِ الصِّلةِ؛ مثلَ المؤسسةِ العربيةِ الأوروبية للدراسات لعليا، ومؤسسةِ الدراسات العربية بغرناطة.
3ــ تعزيزُ الشَّراكاتِ البحثيةِ بين الباحثين الإسبان والعالم الإسلامي لدراسةِ القضايا الفكرية والثقافية والقانونية برؤية معاصرة.
4ــ دعمُ إنجازِ موسوعاتٍ ومعاجمٍ في الإرث الحضاري الأندلسي، وتَضمينُ فصولٍ خاصة بهذا التراث
ومنجزاته في موسوعة الاستغراب في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر.
5ــ المزيدُ من العناية بالتراث الثقافي والعلمي والفني والمعماريَّ الأندلسيِّ الذي أنتجهُ الإسبانُ والبرتغاليون المعاصرون، وتنظيمُ المعارضِ الأثرية و الفنية حول هذا التراثِ.
6ــ ترجمةُ البحوثِ العربيةِ المتخصصةِ في الإرث الأندلسي إلى اللغة الإسبانية، مع تشجيعِ ترجمةِ البحوث
الإسبانية الموضوعية في الإرث الأندلسي إلى اللغة العربية.
7ـ إصدارُ مجلةٍ علميةٍ محكّمةٍ متخصصةٍ في الدراسات والبحوث الأندلسية باللغات العربية والإسبانية
والبرتغالية والإنجليزية.
8ــ التشجيع على طرحِ مقرراتٍ تعليميةٍ في موضوعِ الإرثِ الحضاري الأندلسي في الجامعات العربية
والإسلامية.
9ــ إبرازُ التَّجربةِ الأندلسيةِ باعتبارها نموذجا رائدا يُحتذى به في الحوارِ الحضاري والتعايشِ الديني.
10 - استدامةُ الفَعالياتِ الفكرية و التَّظاهراتِ الثقافية بين العالم الإسلامي وإسبانيا.
11ـ دعمُ المِنحِ البحثيةِ للطلاب الإسبان في الجامعات العربية والإسلامية.
12ــ تشكيلُ وَحداتٍ بحثيةٍ تُعنى بتحقيقِ المخطوطاتِ والوثائقِ الأندلسيةِ الموجودة في الأرشيف والمكتبات الإسبانية.