المركز الإعلامي

انطلاق أعمال المؤتمر الدولي "الإرث الحضاري الأندلسي: من التأسيس إلى التحولات المعاصرة" في إسبانيا

06 نوفمبر 2024

انطلقت اليوم أعمال المؤتمر الدولي "الإرث الحضاري الأندلسي: من التأسيس إلى التحولات المعاصرة"، وذلك في مدينة غرناطة الإسبانية، بمشاركة مؤرخين وأكاديميين لتسليط الضوء على الأهمية التاريخية للأندلس ومناقشة سبل إحيائها من جديد.

وينظم المؤتمر الذي يستمر على مدار يومين، لجنة كرسي الإيسيسكو لتحالف الحضارات بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر بالتعاون مع مؤسسة الجودة والتنمية المستدامة، والمؤسسة العربية الأوروبية للدراسات العليا، ولجنة قطر لتحالف الحضارات بوزارة الخارجية، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، ومجلة الشريعة والدراسات الإسلامية - جامعة الكويت، والمعهد الدولي للفكر الإسلامي، ومعهد الدراسات الفلسفية - أوروبا، بروكسل.

وفي هذا الصدد، قال سعادة السفير عبدالله بن أحمد السادة أمين سر اللجنة القطرية لتحالف الحضارات بوزارة الخارجية: "إن المؤتمر يعقد في ظل التحولات السريعة التي يشهدها العالم على المستويات السياسية والاقتصادية والبيئية والعلمية، والتي تدعو إلى الاستذكار والاستفادة من التراث الثقافي الأندلسي الذي زود التاريخ الإنساني بقيم التعاون بين الأمم والشعوب والأديان، بالإضافة إلى تزويد البشرية بالكثير من المعارف والتقنيات في مواجهة العديد من التحديات".

وأوضح أن هذا المؤتمر يتماشى مع الهدف العام الذي تسعى اللجنة القطرية لتحالف الحضارات إلى تحقيقه في مجال الدبلوماسية الحضارية، مبينا أن استراتيجية قطر في تحقيق تحالف الحضارات تؤكد على تعزيز مبادئ الحوار بين الحضارات وتسليط الضوء على التراث الثقافي الإسلامي الذي قدم للإنسانية نموذجا متميزا في البناء والعمران والتقدم العلمي والمعرفي.

وأعرب سعادة السفير عن أمله بأن يخرج هذا المؤتمر بمقترحات وتوصيات بناءة وعملية يمكن أن تسهم في إبراز الصورة المشرقة للإنجاز الحضاري الذي تحقق على أرض الأندلس في مجالات المعرفة والفنون والعلوم، مبرزا أن المؤتمر سيعزز ويطور العلاقات العربية الإسبانية في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية، والتجارية والثقافية والعلمية.

ومن جهته، أوضح الدكتور محمد أبو بكر المصلح، العميد المساعد للشؤون الأكاديمية بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة قطر، في كلمته الافتتاحية، أن المؤتمر غني بالحوار الثقافي والدراسات التي تعزز التعايش والتفاهم بين الحضارات، والأديان والأمم والمجتمعات.

وأشار إلى إمكانية تعزيز الحوار الثقافي والتعايش من خلال نشر الوعي حول الحضارات الأخرى، مشددا على أن الإرث الأندلسي الذي خلفته الحضارة الإسلامية في إسبانيا وشبه الجزيرة الإيبيرية يظل رافدا من روافد المعرفة الإنسانية.

وبدوره، أكد الدكتور محمد إقبال فرحات، الأستاذ المشارك بقسم أصول الدين والدعوة في جامعة قطر، في الجلسة الافتتاحية، ضرورة بذل الجهود لتعزيز التبادل الثقافي وتقوية العلاقات بين العالم العربي الإسلامي وإسبانيا في جانبها الإيجابي.

وشهد اليوم الافتتاحي للمؤتمر إقامة جلسات حول "التراث الأندلسي: النشوء والتطور والتفاعل"، و"التراث الأندلسي ودوره في التفاعل الحضاري"، و"الفقه والإرث القانوني الأندلسي ودوره في التفاعل مع الكوارث". كما أقيمت ورشة عمل حول "منهجية التعامل مع الفكر الغربي".

ويشارك في المؤتمر متحدثون من قطر، والكويت، وسلطنة عمان، وإسبانيا، والولايات المتحدة، وكندا، والهند، وكينيا، والأردن، والمغرب، والجزائر، والعراق، وتركيا، في جلسات مختلفة.

 

انطلاق أعمال المؤتمر الدولي "الإرث الحضاري الأندلسي: من التأسيس إلى التحولات المعاصرة" في إسبانيا