المركز الإعلامي

تنظيم ورشة في مدرسة البيان الثانوية للبنات حول السياسة الخارجية بشكل عام والسياسة الخارجية لدولة قطر

08 فبراير 2020

في إطار التعاون المشترك بين اللجنة القطرية لتحالف الحضارات واللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، تم تنظيم ورشة في مدرسة البيان الثانوية للبنات وهي إحدى المدارس المنتسبة لليونسكو، حول السياسة الخارجية بشكل عام والسياسة الخارجية لدولة قطر، تناول الورشة في جزئها الأول الذي قدمه الأستاذ الدكتور نوزاد عبد الرحمن الهيتي الاستشاري بوزارة الخارجية، موضوع السياسة الخارجية الأسس والأدوات، حيث أوضح مفهوم السياسة الخارجية وأهميتها، والمراحل التي تمر بها عملية صنع السياسة الخارجية، علاوة على بيان خصائص وتوجهات الإقليمية والعالمية السياسة الخارجية.

    كما أشار المحاضر إلى محددات السياسة الخارجية والتي تشير إلى العوامل المتعددة التي تؤثر بشكل او بأخر في توجيه وتبلور السياسة الخارجية لأي دولة، مبينا المحددات الداخلية والتي تقع داخل إطار إقليم الدولة وهي مرتبطة بالتكوين الذاتي والبنيوي لها والتي من خلالها يمكن للدولة أن ترسم وتحدد أهداف وتوجهات سياساتها الخارجية، وتضم المحددات الداخلية كلاً من المحددات الجغرافية والبشرية والشخصية والمجتمعية والسياسية والعسكرية. أما المحددات الخارجية، فأوضح المحاضر النسق الدولي او الإقليمي من أهم محددات السياسة الخارجية للدول. فنمط توزيع القوى ضمن نسق دولي يتسم باستقطاب حاد يصعب على دولة ما تبني سياسة العزلة. فإذا كان النظام الدولي يقوم على أساس تكتلات ومحاور سياسية وعسكرية، فان ذلك يدفع واضعي السياسة في الدول الصغرى إلى الدخول في بعض التحالفات لحماية أمنهم القومي.

     وتحدث في الجزء الثاني من اعمال الورشة الوزير المفوض عبد الله أحمد السادة من مكتب الأمين العام بوزارة الخارجية، متحدثاً عن السياسة الخارجية القطرية، حيث أشار إلى أهم منطلقات هذه السياسة هو الدستور القطري الدائم الذي أشار إلى مادته (7) " تقوم السياسة الخارجية للدولة على مبدأ توطيد السلم والأمن الدوليين، عن طريق تشجيع فض المنازعات الدولية بالطرق السلمية، ودعم حق الشعوب في تقرير مصيرها، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والتعاون مع الأمم المحبة للسلام" كما اشارت  ورؤية قطر الوطنية 2030 إلى تعزيز دور قطر الإقليمي اقتصادياً وسياسياً وثقافياً ،خصوصاً في إطار مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي .

   كما أشار الوزير المفوض عبد الله السادة إلى تميز واستقلالية السياسة الخارجية القطرية خلال العشرين سنة المنصرمة ودورها الفعال في حل العديد من النزاعات المسلحة في دارفور وبين ارتريا وجيبوتي وبين الطوارق والتبو في ليبيا، بالإضافة الى معالجة الازمة اللبنانية عام 2008 بين الفرقاء اللبنانيين من خلال إعلان الدوحة الذي أوقف فتيل أزمة كادت تعصف بلبنان. وتم التطرق في المحاضرة إلى جهود دولة قطر في دعم الدول العربية التي شهدت الربيع العربي سواء في تونس أو ليبيا أو مصر. وكذلك الجهود التي تقودها لإبرام اتفاقية بين طالبان والولايات المتحدة تنهي حالة النزاع والإرهاب في أفغانستان

تنظيم ورشة في مدرسة البيان الثانوية للبنات حول السياسة الخارجية بشكل عام والسياسة الخارجية لدولة قطر