المركز الإعلامي

مشاركة دولة قطر في المنتدى العالمي الثامن لتحالف الأمم المتحدة للحضارات وتجدد التزامها بمواصلة دعم التحالف

18 نوفمبر 2018

جددت دولة قطر التزامها بمواصلة دعم تحالف الأمم المتحدة للحضارات وتعزيز الحوار والتعاون والوئام بين الأديان والحضارات والثقافات، كما جددت دعمها للجهود المبذولة لتحقيق أهداف التحالف، مثنية على الإنجازات المهمة التي حققها خلال السنوات الخمس الماضية، ومعربة عن عمق الامتنان والتقدير للدور المتميز لمجموعة أصدقاء تحالف الحضارات.

جاء ذلك في البيان الذي أدلى به اليوم، سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أمام المنتدى العالمي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات الذي عقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.

وقال سعادته "إن انعقاد هذا المنتدى يكتسي بأهمية خاصة في ظل تفاقم مظاهر التطرف والتوتر في العديد من مناطق العالم، مما يستدعي منا تكثيف الجهود والمبادرات لترسيخ قيم التسامح والتعاون ومكافحة التطرف والإرهاب، وتوفير البيئة اللازمة للاستقرار والسلام الذي ينشده المجتمع الدولي".

وأضاف أن تحالف الأمم المتحدة قد اضطلع منذ إنشائه، ولا يزال، بدور بالغ الأهمية لمواجهة المخاطر الناجمة عن صعود التيارات والأفكار التي تقوض القيم الإنسانية، وتهدد السلام والاستقرار في العالم، وكان التحالف سباقا لتقديم المبادرات والمشاركة في الجهود الأممية لتعزيز ثقافة السلام والحوار والتفاهم والتعاون بين الأديان والثقافات والمجتمعات".

كما أعرب سعادة وزير الدولة عن ارتياح وتقدير دولة قطر للأنشطة المتنوعة والمهمة للتحالف مع منظمة الأمم المتحدة والدول الأعضاء فيها ومنظمات المجتمع المدني وغيرها.

وأشار في هذا السياق إلى تقرير الممثل السامي لتحالف الحضارات عن الخطة الاستراتيجية للسنوات 2013 - 2015، موضحا أن تنوع أنشطة التحالف يؤكد حجم المهام التي يتعين عليه القيام بها، ومؤكدا على ضرورة توفير الموارد المالية والبشرية الكافية لمواجهة التحديات التي أشار إليها الممثل السامي في تقريره لكي يتمكن التحالف من مواصلة دوره وتحقيق أهدافه السامية.

وتابع سعادته، أن دولة قطر تنظر إلى التحالف على أنه آلية تنسجم بل تترجم إحدى أهم مرتكزات سياسة دولة قطر، وهي تشجيع قيم التنوع واحترام حقوق الإنسان والاحترام المتبادل والتفاهم والتعاون بين الأديان والثقافات والمجتمعات، وتسوية النزعات بالطرق السلمية وتعزيز سيادة القانون على المستوى الدولي والوطني، لافتا إلى احتضان دولة قطر لأكثر من مليوني شخص ينتمون إلى أديان وثقافات مختلفة وينحدرون من مختلف مناطق العالم، ويعيشون بتناغم مع الشعب القطري الذي ينظر إلى وجودهم كمصدر ثراء للمجتمع.

وأفاد سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية، بأن دولة قطر لم تتوان عن دعم التحالف ومبادراته ومشروعاته منذ إنشائه، مشيرا إلى أن الدوحة استضافت المنتدى العالمي الرابع للتحالف، وذلك انطلاقا من إيمانها بأهمية إرساء دعائم السلام العالمي، وتعزيز واحترام حقوق الإنسان، كما أشار سعادته إلى قيام دولة قطر بإنشاء مؤسسات تعنى بنشر ثقافة السلام وتعزيز حرية الدين والمعتقد والرأي، ومحاربة التطرف ونبذ العنف، وخص بالذكر، مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، واللجنة القطرية لتحالف الحضارات التي تقوم بدور هام لنشر قيم وأهداف التحالف.

وبين سعادته أن دولة قطر قد قادت الجهود الأممية لإنشاء التحالف العالمي للإبلاغ عن التقدم المحرز في تحقيق الهدف السادس عشر لخطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة الذي يرمي إلى إيجاد مجتمعات شاملة تنعم بالسلام والعدل.

وأشار سعادته إلى التعليم الذي يشكل إحدى الركائز الأساسية لإشاعة القيم الإنسانية المشتركة ومكافحة التطرف والإرهاب، كما أشار في هذا السياق إلى المبادرات العديدة التي قدمتها دولة قطر لتوفير التعليم في المناطق التي تعاني من النزاعات.

ونوه سعادته بما حققته البرامج والمبادرات التي قامت بها مؤسسة "التعليم فوق الجميع" التي ترعاها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، من نتائج متميزة، مشيرا إلى مبادرة "التعليم فوق الجميع" بالشراكة مع اليونيسيف وأكثر من 80 شريكا عالميا، والتي تمكنت من توفير التعليم النوعي لعشرة ملايين طفل من المحرومين من المدارس في أكثر من 50 دولة حول العالم.

كما لفت سعادته الانتباه إلى إعلان حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه الله" في شهر سبتمبر الماضي عن تعهد دولة قطر بتوفير تعليم ذي جودة بحلول عام 2021 لمليون فتاة في سياق النزاعات والظروف الهشة بالتعاون مع كندا.

وأعرب سعادة وزير الدولة عن تطلع دولة قطر إلى استثمار استضافتها لكأس العام 2022 لتعزيز التواصل والتقارب بين الثقافات والشعوب.

وفي ختام بيانه أعرب سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي عن الأمل في أن يخرج هذا المنتدى بنتائج وتوصيات تشكل إضافة نوعية في تحقيق الأهداف السامية والمنشودة وأن نتوصل إلى بناء شراكات فعالة بين جميع الحكومات ومنظمات المجتمع المدني والشعوب المتطلعة وتحقيق الأمن والسلم الدوليين"، موكدا التزام دولة قطر بمواصلة دعم تحالف الأمم المتحدة للحضارات وتعزيز الحوار والتعاون والوئام بين الأديان والحضارات والثقافات.

مشاركة دولة قطر في المنتدى العالمي الثامن لتحالف الأمم المتحدة للحضارات وتجدد التزامها بمواصلة دعم التحالف